«واشنطن بوست»: استخدام «ماسك» منصاته لدعم المتطرفين يثير القلق في أوروبا

«واشنطن بوست»: استخدام «ماسك» منصاته لدعم المتطرفين يثير القلق في أوروبا
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" وأغنى رجل في العالم، سيطر على السياسة العالمية في الأيام الأولى من عام 2025، من خلال عشرات المنشورات السريعة والمثيرة للجدل إلى متابعيه الذين يبلغ عددهم 210 ملايين شخص على منصة "إكس".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، أن ماسك ركز على قضايا سياسية في بريطانيا وكندا وألمانيا، ما أثار ردود فعل غاضبة من بعض القيادات السياسية الليبرالية حول العالم.

وبحسب الصحيفة، دعا ماسك إلى الإفراج عن أحد المتطرفين اليمينيين البريطانيين، الذي تم سجنه بسبب نشاطه المتطرف، كما نشر دعوة موجهة إلى الملك تشارلز الثالث لحل البرلمان البريطاني وإجراء انتخابات عامة جديدة.

وأضافت، في الوقت نفسه، شن هجومًا واسعًا على رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، متهمًا إياه بعدم محاكمة "عصابات الاغتصاب" التي كانت تعمل في المملكة قبل أكثر من عقد من الزمن، هذا الهجوم جاء وسط فضيحة تتعلق باستغلال الأطفال جنسيًا، وهو ما دفع حزب المحافظين في بريطانيا إلى المطالبة بإجراء تحقيق وطني شامل.

دور ماسك في السياسة الكندية والألمانية

ووفق “واشنطن بوست”، عبر ماسك عن دعمه للسياسي الكندي بيير بويليفري، زعيم حزب المحافظين الكندي، معبرًا عن إعجابه بمقابلة له نشرها مؤخراً، كما أعلن أنه سيبث محادثة مباشرة مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وذلك قبل الانتخابات الألمانية المرتقبة في فبراير.

وقالت الصحيفة، إن ماسك دعم سابقًا العديد من الشخصيات السياسية اليمينية في الولايات المتحدة خلال انتخابات 2024، بما في ذلك دعم ترامب.

وبعد سيطرته على الساحة السياسية الأمريكية في العام الماضي، بدعم مرشحي الحزب الجمهوري، يواصل ماسك توسيع نفوذه السياسي عالميًا، وبينما تكهن البعض بأن ماسك يسعى لزيادة تأثيره السياسي في الدول الحليفة للولايات المتحدة، يثير صوته في دعم السياسيين اليمينيين تساؤلات حول الدوافع التي تقف وراء هذه التحركات، خاصة أن منصات التواصل الاجتماعي التي يملكها أصبحت أداة قوية للتأثير في السياسات.

ردود الفعل الدولية

أعرب وزير الصحة البريطاني، أندرو جوين، عن استغرابه من تدخل ماسك في القضايا البريطانية، قائلاً إنه كان من الأفضل أن يركز على القضايا الداخلية لأمريكا بدلًا من الانخراط في الشؤون البريطانية.

جاءت هذه التصريحات بعد أن استفاد ماسك من فضائح استغلال الأطفال في بريطانيا لدعم مواقف سياسية معينة، وهو ما أثار غضب المسؤولين في حكومة المملكة المتحدة، الذين أشاروا إلى أنه تم إجراء العديد من التحقيقات المحلية بشأن تلك القضايا.

دعم ماسك سياسيين متطرفين

واجه ماسك انتقادات شديدة من قبل معارضيه بسبب دعمه شخصيات يمينية متطرفة في أوروبا وكندا، ففي ألمانيا، اتهمت الحكومة ماسك بمحاولة التأثير على الانتخابات الألمانية بعد أن نشر مقالًا يدعم فيه حزب "البديل من أجل ألمانيا". 

كما دعا ماسك إلى المطالبة بالإفراج عن تومي روبنسون، زعيم جماعة "دفاع إنجلترا"، الذي قضى فترة سجنه بسبب تحريضه على العنف ضد المسلمين.

وقالت “واشنطن بوست”، إن تحركات ماسك الأخيرة تشير إلى أنه قد يسعى لدعم سياسيين محافظين في الدول الأجنبية بالموارد المالية، كما فعل في الولايات المتحدة حيث أصبح أكبر متبرع سياسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.

وفي ديسمبر، التقى ماسك مع السياسي البريطاني نايجل فاراج في منتجع مارالاغو، حيث ناقشا إمكانية تقديم دعم مالي لحزب "الإصلاح المملكة المتحدة".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية